عقد مجلس الأثر الاجتماعي الذي يضم معنيين بالمسؤولية المجتمعية من مؤسسات القطاع الخاص، وبالتعاون مع منصة "نوى" احدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، أول اجتماع له اخيرا.
وتم خلال الاجتماع بحث تنسيق الجهود المبذولة من قبل هذه المؤسسات فيما يخص قطاع الخدمة المجتمعية والمساهمة في تطوير سياسات العمل وتغيير المفاهيم للتحول إلى إدماج السياسات الربحية مع الممارسات المجتمعية. وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد الدكتورة تمام منكو، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الهدف من إنشاء المجلس توفير فرصة للعمل بشكل مشترك لتعظيم الأثر الاجتماعي والتنموي، مشيرة الى أن الاجتماع يهدف إلى "العمل مع الشركاء في القطاع الخاص يداً بيد. ندرك أن المسير طويل، وفيه العديد من التحديات، لكننا نؤمن أيضاً بأن لا شيء مستحيلا أمام التنظيم والإعداد والعمل الجيّد وتبادل الخبرات التي تؤدي إلى نتائج إيجابية".
وأوضحت منكو ان منصّة "نوى" تهدف إلى مضاعفة العمل الخيري في الأردن، واجتماع اليوم يصب في تعظيم دور مؤسسات القطاع الخاص وهو الخطوة الأولى من خطوات مسيرة تطوير قطاع الخدمة المجتمعية.
من جهته، قدم عضو مجلس أمناء مؤسسة ولي العهد ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلي سعد المعشر، عرضا عن مبدأ "خلق القيمة المشتركة" والذي يعد نموذجا عصريا يهدف إلى تشجيع الشركات على تطوير نظرتهم للمسؤولية المجتمعية من خلال وضع الاستدامة ضمن استراتيجيات الشركة ودمج الأهداف المجتمعية مع الأهداف الربحية للشركات. وأكد المعشّر دور أعضاء المجلس في مأسسة المسؤولية المجتمعية وأهمية التشاركية في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه مجتمعنا.
وفي السياق ذاته، قدم الرئيس التنفيذي لمنصة "نوى" أحمد الزعبي عرضاً عن تطور دور المسؤولية المجتمعية لدى الشركات من عمل خيري تقليدي الى عنصر حيوي ضمن استراتيجية الشركات يركز على مبدأ الاستدامة وتعظيم التنافسية.
وبين أن الحاجة أضحت ملحّة أكثر من أي وقت مضى لإنشاء مجلس الأثر المجتمعي كمساحة للتعاون وتبادل المعرفة بين الممارسين في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، حيث يتم مناقشة سبل تطوير ومأسسة العمل المجتمعي واعتماد أفضل الأساليب الدولية ضمن المجالات الثلاثة الرئيسية: البيئة والمجتمع والحوكمة وذلك لغرس مبدأ الاستدامة والأثر الاجتماعي كجزء أساسي من أي نشاط ربحي.
ويضم مجلس الأثر المجتمعي قادة التغيير من ممثلي برامج المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص الفعالة في المجتمع، وتم إنشاؤه من قبل منصّة "نوى" ويهدف إلى خلق مساحة خاصّة لممثلي القطاع الخاص، تمكنهم من تبادل الأفكار والخبرات واتخاذ القرارات التي تنعكس بشكل إيجابي على قطاع الخدمة المجتمعيّة، إضافة إلى تطوير خطط الاستدامة ضمن الاستراتيجية التجارية للشركات بهدف تعظيم دورهم المجتمعي.
ويضم المجلس في عضويته أيضا ممثلين عن شركة مناجم الفوسفات الأردنية، وشركة آيله، وأورنج، وأمنية، وشركة كريم، والبنك العربي والبنك الأهلي الاردني وكابيتال بنك، وبنك الاتحاد، وبنك سوسيته جنرال – الأردن، وشركة Crystel، و "بي دبليو سي" الشرق الأوسط، و (KBW Investments) ومطاعم حماده. يشار إلى أن منصّة "نوى" هي إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، وتم تأسيسها بالشراكة مع القطاع الخاص لرفع الوعي حول القضايا الاجتماعية والتنموية الهامة التي تسهم في بناء مستقبل مشرق.
وتهدف المنصة إلى مضاعفة العمل الخيري وتنمية حس المسؤولية المجتمعية، وتطمح إلى رفع سوية العمل الخيري في المملكة، وتقوم بقياس الأثر الاجتماعي لكل تبرع من خلال العمل مع الجمعيات ومتابعة تنفيذ المشاريع للتأكد من كيفية إنفاق الجمعيات للتبرعات التي حصلوا عليها.