وقعت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مذكرة تفاهم مع مؤسسة ولي العهد، ونوى- إحدى مبادرات المؤسسة بالشراكة مع القطاع الخاص، للعمل بشكل مشترك وتوحيد الجهود المبذولة على صعيد مأسسة وترسيخ ثقافة التطوع في المجتمع، وتحفيز الشباب على العمل التطوعي والخدمة المجتمعية.
ووقع المذكرة عن اليونيسف، ممثل المنظمة في الأردن روبرت جينكنز، وعن المؤسسة المدير التنفيذي الدكتورة تمام منكو وعن مبادرة نوى الرئيس التنفيذي أحمد الزعبي. وتهدف المذكرة التي تم توقيعها في مقر مؤسسة ولي العهد بعمان، إلى بناء شراكة استراتيجية بين اليونيسف والمؤسسة ونوى لقيادة وتنسيق العمل التطوعي على المستوى الوطني من خلال إطلاق منصة وطنية للتطوع وتشكيل لجنة توجيهية للقطاع سيتم تنسيقها بشكل دوري.
وترتكز الشراكة على البناء على ما طورته وانجزته نوى خلال فترة عملها السابقة على مختلف الأصعدة خاصّة على صعيد العمل التطوعي وما يتضمنه ذلك من الجانب التقني والتكنولوجي للمنصة وشراكات مع القطاعات والجهات المختلفة، إضافة لما تتميز به نوى من معايير وآليات عمل مبنية على الممارسات الفضلى في دراسة جاهزية وأهلية فرص التطوع من خلال الجمعيات/المشاريع المختلفة وتوثيق ساعات العمل التطوعي وإظهار الأثر الناتج عنها.
كما حددت الاتفاقية دور كافة الجهات في العمل على تطوير المنصة، ومساهمتهم للترويج للتطوع من خلالها وتسخير جهات متخصصة لدعم إدماج الشباب لممارسة التطوع بشكل فاعل ضمن مجتمعاتهم.
وفي تعليق لها على المذكرة، عبّرت منكو عن سعادتها بشراكة العمل الجديدة.
وبيّنت "أن موضوع التطوّع في الأردن أحد أبرز المواضيع التي توليها مؤسسة ولي العهد اهتماماً كبيراً، ومنصّة نوى هي إحدى نتائج هذا الاهتمام الذي جاء نتيجة الحاجة الملحّة على الصعيد الوطني لرفد هذا القطاع بشكل يتكامل مع كافة الجهود في هذا القطاع ومع مبادرات المؤسسة ذات العلاقة". وأوضحت منكو "أن شراكة العمل الجديدة هذه ستمكننا من تبادل الخبرات والمعارف مع الجهات المحليّة والدوليّة، لتحقيق الهدف الأسمى وهو خدمة الأردن". وأكد الزعبي أهمية التعاون والعمل المشترك مع كافة المؤسسات المحلية والدولية العاملة في الأردن بقطاع التطوع والعمل الخيري، مضيفا أن هذه الشراكة تؤكد أهمية دور منصة نوى كمرجع للعمل التطوعي في المملكة تنفيذاً لرؤى سمو الأمير الحسين بن عبد الله ولي العهد، ونطمح أن تثري هذه الاتفاقية المجال التطوعي وأثره الإيجابي محلياً وإقليمياً وعالمياً". من جهته قال جينكنز: نحن فخورون جدا بشراكتنا مع مؤسسة ولي العهد ونوى وبهذه المبادرة الوطنية التي ستعزز حصول الشباب واليافعين من مختلف مناطق المملكة على فرص للمشاركة والتي بدورها تضمن انخراطهم الإيجابي بمجتمعاتهم بشكل فعال.