أعلنت مؤسسة ولي العهد عن تنفيذ خطّة عمل لدعم الجهود الوطنيّة المبذولة على صعيد التعلّم عن بعد، والتي تقوم وزارة التربية والتعليم بتنفيذها، لضمان استمرار حصول الطلبة على تعليمهم في ظل وقف أعمال الدوام النظامي للطلبة في المدارس، مع إجراءات مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتضمّنت الخطة إطلاق حملة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة على منصّة نوى، إحدى مبادرات المؤسسة، تهدف إلى جمع وتوزيع أجهزة تابلت على الطلبة في مختلف مناطق المملكة خاصّة النائية، لتسهيل حصولهم على الدروس وتقديم الامتحانات. وتمكّنت الحملة من جمع تبرعات عينيّة أبرزها نت شركة هواوي الأردن التي قدمت 1000 جهاز تابلت وشركة أورانج الأردن 1000 شريحة رقميّة، وأخرى نقديّة مكّنت المؤسسة من تأمين أكثر من 1000 جهاز آخر، سيتم المباشرة بتوزيعها على الفئة المستهدفة من طلبة المدارس والجامعات لمساعدتهم على الانضمام لمنصّات التعلّم عن بعد وتقديم الامتحانات. من جهتها، قالت الدكتورة تمام منكو، المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد: "يأتي دعم المؤسسة لجهود التعلّم عن بعد انطلاقاً من رؤيتها المتمثّلة بشباب قادر لأردن طموح"، مشيرة الى أن ما جُمع من تبرعات لشراء أجهزة التابلت، ما هو إلا جزء من خطة عملنا الشاملة، سبقها العمل مع شركة "كي بي دبليو" للاستثمار على تجهيز 25 غرفة صفيّة متنقّلة (كرافانات) في المناطق النائية مجهّزة بالتكنولوجيا المطلوبة لضمان استمرار حصول الطلبة في تلك المناطق على تعليمهم. وكانت مؤسسة ولي العهد أعلنت قبل أيام عن تجهيز غرف صفيّة في المناطق النائية وتحديداً في محافظة الطفيلة بأحدث الوسائل التكنولوجيّة وربطها بالساتلايت وتوفير مولدات للطاقة لخدمتها، مع الأخذ بعين الاعتبار شروط السلامة العامّة في مكافحة انتشار وباء كورونا المستجد من ناحية التباعد الاجتماعي، وذلك بعد ملاحظة وجود تحد كبير أمام الطلبة في تلك المناطق للوصول إلى أدوات التعلّم عن بعد. الجدير ذكره أن مؤسسة ولي العهد أطلقت منذ بداية الأزمة عددا من البرامج والفعاليات من خلال مبادراتها، لرفد الجهود الوطنيّة المبذولة على صعيد مكافحة كورونا، تمثّلت في عدد من حملات جمع التبرعات، إضافة إلى فرص للتعلّم عن بعد، ونصائح للشباب لقضاء وقت الفراغ الناتج عن الحجر المنزلي بطرق إيجابيّة، وفرص للتطوّع والمشاركة من المنزل.