اطلقت منصّة "نحن" المنصة الوطنية لتطوع ومشاركة الشباب في الأردن، التابعة لـ "نوى" إحدى مبادرات مؤسسة ولي العهد، اليوم الاحد، صندوقا لتمويل المبادرات الشبابية الجديدة. وتقوم فكرة الصندوق على تقديم الدعم المالي المباشر للشباب، كأفراد أو جمعيات، ضمن شروط وأسس محددة، لمساعدتهم على تنفيذ برامجهم ومبادراتهم في المجتمعات المحليّة. وبيّنت المنصّة التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة الشباب وبدعم من اليونيسيف وبرنامج "بروسبيكتس" – آفاق، التابع للحكومة الهولندية، أن من شروط الحصول على الدعم أن يكون للنشاط أثر اجتماعي ويتم تنفيذه داخل المملكة، ويتوافق مع شروط العمل مع المنصّة. واشترطت "نحن" أن يكون عمر مقدم الطلب من 15- 24 سنة في حال التقديم بشكل فردي، وألا تتجاوز تكلفة النشاط التطوعي 1000 دينار. وعن التقديم، أوضحت المنصّة أن باب التقديم مفتوح لمن تنطيق عليهم الشروط، من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للمنصّة Nahno.org .من جهتها، قالت المدير التنفيذي لمؤسسة ولي العهد، الدكتورة تمام منكو، "تتيح المشاركة من خلال التطوع للأفراد القدرة على النمو والتطور من خلال التجارب المختلفة واكتساب المهارات التي قد تساعدهم في مساعيهم المستقبلية". وأضافت انه "من خلال مساعدة مجتمعهم، سيتمكن الشباب من اكتساب الثقة في مهاراتهم القيادية ومما يحفزهم للنجاح". واوضح الرئيس التنفيذي لمنصّة نوى أحمد الزعبي، ان "إطلاق هذا الصندوق هام جدا لتمكين الشباب من قيادة مبادراتهم التطوعية من خلال توفير الدعم اللازم، ما سيمكنهم على المستوى الوطني من تسجيل جهودهم بشكل منهجي لقياس الاثر على المجتمع بفعالية". واشارت ممثل يونيسف الأردن تانيا شابويزات، الى ان "هذا العام كان صعبًا للغاية، خاصة بالنسبة للشباب الذين تأثرت حياتهم بأكملها، من حيث الدراسة والعمل والانخراط بالمجتمع"، وقالت:"لقد ألهمتني المرونة والقيادة التي أظهرها المتطوعون الشباب واليافعون الذين رفضوا السماح لهذه الأزمة بتحطيم معنوياتهم، وبدلاً من ذلك تطوعوا عبر الإنترنت لمشاركة المعلومات المهمة لحماية الصحة وتعبئة طرود الطعام والاعتناء بالأكثر ضعفاً في مجتمعهم في ظل هذه الجائحة".يذكر أن منصة "نحن" ومنذ تأسيسها قامت بإشراك48000 متطوع شاب في أكثر من 1.2 مليون ساعة من العمل التطوعي من خلال 120000 فرصة، أثّرت بشكل إيجابي على المجتمعات المحلية في جميع أنحاء المملكة.وتهدف منصة "نحن" إلى غرس ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية لدى الشباب، وتوفير فرص قيّمة لبناء مهاراتهم وخبراتهم العملية وغيرها من الحوافز، بما في ذلك الإرشاد والتدريب المهني. --(بترا)