اليوم تحتضن مدينة السلط أكثر من ثمانمائة بيت من الحجر الأصفر، تتلاصق هذه البيوت مع بعضها البعض على هيئة قصر كبير وفي بعض الأحيان كانت تسمى مجموعة البيوت المتلاصقة (سرايا).
ولهذه الأسباب تحديداً قام فريق مؤسسي جمعية رواق الاردن للثقافة والفنون بالبحث عن هذه البيوت وتوثيق قصصها وترميمها، ومن ثم وضع حجر الأساس في عام ٢٠١٥ لأول بيت تراثي يعني بالثقافة والفنون، ولكي يكون قبلة سياحية فريدة من نوعها تحتوي على عدة أقسام منها:
•بيت الموسيقى: وهو مساحة فنية متخصصة بمجال تعليم الموسيقى لكافة فئات المجتمع المحلي وبدون مقابل مادي، تم من خلاله إطلاق (أوركسترا وجوقة البلقاء) لتكون من أهم الفرق الموسيقية التي توثق الإرث الموسيقي والغنائي الأردني، ويشرف على هذا المشروع المميز نخبة من الموسيقيين والمؤلفين الأردنيين.
•المكتبة والنادي الإجتماعي: وهي مساحة أخرى ضمن مباني الجمعية والتي تفتح أبوابها للجميع دون استثناء كمساحة للقراءة والمطالعة اليومية وفيها أيضاً نادي القراءة الشهري الذي يشرف عليه أبناء المدينة.
•جاليري الرواق: وهو مساحة عامة مفتوحة توفر في بعض الأوقات أدوات ومعدات للرسم الحر بشكل عام، وتوفر أيضاً حسب الموارد ورشات تصوير فوتوغرافي مجانية لأفراد ومجموعات من المجتمع المحلي، ويتم عرض منتجاتهم الفنية في هذه المساحة.
•صالة عرض أفلام (سينما مصغرة) يعرض فيها أفلام وثائقية وسينمائية ذات فائدة ثقافية مجتمعية، ويتم فيها أيضاً عقد ورشات تدريب لصناعة الأفلام بفترات محددة، كما تمنح الفرصة للمشاركين بنقد الأفلام والموضوعات التي يتم طرحها ومناقشتها لتحقيق أكبر قدر من الإستفادة الجمعية.
•قاعة متعددة الأغراض: والتي يستخدمها الشباب والسيدات في أعمال وأشغال يدوية: تقوم رواق الاردن بتوقيع شراكات متعددة في كل عام مع بعض الجمعيات والمؤسسات المتخصصة في هذا المجال لإحياء مفهوم التنمية المجتمعية اقتصادياً وثقافياً ومعرفياً، ومن الأمثلة على الورشات التي تعقد بهذا المجال: ورشات الصلصال والفخار والسيراميك، وورشات الخياطة والتطريز، والورشات الحرفية كالخشب والمعادن وتطويع هذا المواد الخام في إعادة إحياء مجموعة من الصناعات والحرف، وإنتاج بعض المشغولات التي يشكل العائد المادي من بيعها رافداً أساسياً من مصادر دخل هذه الأسر.
•مقهى رواق: وهو مكان تراثي قديم نقدم فيه خدمات الطعام الخفيفة والمشروبات الساخنة والباردة، والهدف منه إحياء المسار السياحي الذي يقع فيه بيت الرواق ألا وهو شارع الخضر الذي يأتيه رواد وسياح من العالم، إضافة لزوار المدينة الأردنيين، ويعود ريع هذا المقهى ليستخدم في تنفيذ مشاريع الجمعية الثقافية والفنية.