تعد التحديات الاقتصادية من أهم التحديات التي تمنع الشباب الأقل حظاً من إكمال تعليمهم الجامعي وبالتالي صعوبة اندماجهم بسوق العمل ودعم عائلاتهم ومجتمعهم.
وتأتي حملة " دينارك يعلم" تحقيقاً لرؤية مؤسسة إيليا نقل في مساعدة الشباب غير المقتدرين على إكمال تعليمهم وتمكينهم لدخول سوق العمل، حيث تهدف هذه الحملة لجمع تبرعات ذات مبالغ بسيطة ستساعد على إحداث الفرق في حياة هؤلاء الأشخاص.

أسامة هو أحد المستفيدين من هذه الحملة وهو طالب يدرس هندسة القوى والآلات الكهربائية في جامعة اليرموك. يقول أسامة: دراستي في الصف الأول كانت أصعب السنوات الدراسية التي مررت بها وذلك لتزامنها مع فترة مرض أبي ووفاته، وانشغال والدتي به واعتمادها على معلمتي في متابعتي. أنهيت الصف الأول وكنت لا أجيد القراءة ولا الكتابة. بعد ذلك تلقيت اهتمام أكبر من المدرسة ورعاية كبيرة من أمي، ونتيجة الجهد العظيم الذي بذلته أمي أصبحت أعتمد على نفسي في الدراسة ومن الأوائل على صفي حتى وصلت مرحلة الثانوية العامة. تخرجت من الثانوية العامة عام 2017 بمعدل جيد جداً، وكانت هذه السنة من أهم السنين بالنسبة لي لما فيها من تحديات وصعوبات، ولكن في النهاية تمكنت من إثبات نفسي وتغلبت على جميع التحديات، وتم قبولي في كلية الهندسة. بدأت حياتي الجامعية في كلية الهندسة بتخصص هندسة الاتصالات، ومع المثابرة والإصرار لتحقيق ما أصبو إليه، اجتزت السنة الأولى بتقدير مكنني من التحويل إلى تخصص هندسة القوى والآلات الكهربائية وهو ما كنت أرغب به منذ البداية.

من أهم الأمور التي ساعدتني في الوصول إلى ما أنا عليه اليوم هو نظرتي دائماً إلى الجانب الإيجابي في جميع القضايا والأمور التي أتعرض لها، مما منحني التفاؤل وشجعني على المثابرة والمرونة في التعامل وتقدير الأشياء. وفي بداية مشواري الجامعي كنت من المحظوظين بالانتماء إلى شبكة زملاء مؤسسة إيليا نقل التي منحتني الأمل في مستقبل أفضل وأطلعتني على رؤية خيرة لهذا العالم.