التعلم عن بعد بات يفرض نفسه على 80 في المئة من طلاب العالم حاليا بفعل تفشي فيروس كورونا المستجد. وان تعطيل وإغلاق المدارس الناجمين عن الفيروس وضع عدد كبير من البشر حول العالم وجهاً لوجه أمام منظومة "التعلم عن بعد". ولأن سبل الاتصال بهذه المنصات يتم عبر الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسوب المتصلة بالإنترنت، ولأن نسبة كبيرة من الطلاب الجالسين في بيوتهم، فقد لجأت هذه الحملة الى تزويد الطلاب بأجهزة تابلت وتزويدهم بباقات انترنت لتصبح عملية التعلم عن بعد متوفرة للجميع.
كما وأن بقاء الأطفال في المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا لا يعني أن يكفوا عن التعلم فقد عملت الحكومة ووزارة التربية والتعليم على تفعيل عدة منصات منها منصة درسك وهي منصة أردنية مجانية للتعلّم عن بُعد، توفر لطلبة المدارس من الصف الأول وحتى الصف الثاني الثانوي دروسًا تعليمية عن طريق مقاطع فيديو مصوَّرة مُنظّمة ومُجدولة وفقًا لمنهاج التعليم الأردنيّ، يُقدّمها نخبة متميزة من المعلمين والمعلمات لتسهّل على الطلبة مواصلة تعلّمهم، ومتابعة موادهم الدراسية.
فجاء تبرع الشركة الاردنية لخدمات الهواتف المتنقلة زين السخي بـ 800 شريحة رقمية لتوزيعها على الطلاب المستحقين ليستطيعوا استكمال تعليمهم عن بعد في ظل الظروف الحالية ليتمكنوا من الخروج منها ومتابعة المنهاج بشكل طبيعي.